ما معنى قول النبي ﷺ من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا

ما معنى قول النبي ﷺ من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا

ما معنى قول النبي ﷺ من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا هو الموضوع الذي سوف نلقي عليه الضوء فيما يأتي، حيث يهتم الكثير من الأشخاص بمعرفة معنى قول النبي الذي تحدث فيه عن ارتباط البقلة بالاقتراب من المسجد وسنتعرض عمّا إذا كان هذا الحديث حديثًا صحيحًا أم فيه ضعف، ولذا سوف نتحدث في هذا المقال عن قول النبي صلّى الله عليه وسلّم من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ومعنى هذا القول وصحته.

حديث من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا

إنّ حديث من أكل من هذه البقلة هو من رواية الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال فيه: “من أكلَ من هذهِ البقلةِ الخبيثةِ وربما قال الملعونةِ فلا يقربنَّ مسجدنا” وجدير بالقول إنّ هذا الحديث ورد في كتاب ذخيرة الحفاظ للمحدث ابن القيسراني، وورد هذا الحديث الشريف برواية جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- بالمتن الآتي: “مَنْ أكلَ من هذه البَقْلَةِ: الثومِ و البصَلِ والكُرَّاثِ، فلا يَقربْنا في مساجِدِنا، فإنَّ الملائكةَ تتأَذَّى مِمّا تتأذَّى مِنهُ بنُو آدَمَ” حيث ورد بهذا اللفظ في كتاب صحيح الجامع للشيخ الألباني.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي كلمه الله بدون حجاب

ما معنى قول النبي ﷺ من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا

إنّ قول النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم: “من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا” في هذا القول ينهى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن اقتراب من أكل الثوم من المساجد، فالبقلة المقصود في القول هي الثوم، وجدير بالقول إنّ هذا الحديث ذُكر يوم وقعة خيبر، حيث وقع الصحابة على مكان في ثوم وكانوا جياعًا فأكلوا منه كثيرًا، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: “لم نَعْدُ أنْ فُتِحَتْ خَيْبرُ فوَقَعْنا أصحابَ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في تلك البَقْلةِ الثُّومِ، والنَّاسُ جِياعٌ، فأكَلْنا منها أكلًا شديدًا، ثمَّ رُحْنا إلى المسجِدِ، فوجَد رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرِّيحَ، فقال: مَن أكَل مِن هذه الشَّجرةِ الخَبيثةِ شَيئًا، فلا يَقْرَبَنَّا في المسجِدِ”.

فظنّ الناس أنّ قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تحريم لأكل هذه البقلة، فلمّا بلغ الأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام، قال: “أيُّها النَّاسُ، إنَّه ليس بي تحريمُ ما أحَلَّ اللهُ لي، ولكنَّها شجَرةٌ أَكْرَهُ رِيحَها” فالمغزى من هذا الحديث أن يبتعد المسلم أن أكل الثوم إذا كان يريد الذهاب إلى المسجد حتّى لا يجد منه المسلمون ريحًا تؤذيهم، وهذه وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: من أين جاء الكبش الذي فدى الله به إسماعيل

صحة حديث من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا

ورد حديث من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا في أكثر من متن، واختلفت صحة هذا الحديث بحسب المتن الوارد، ومنه:

  • ورد هذا الحديث بإسناد ضعيف جدًا في كتاب ذخيرة الحفاظ لابن القيسراني، وجاء باللفظ الآتي: “من أكلَ من هذهِ البقلةِ الخبيثةِ وربما قال الملعونةِ فلا يقربنَّ مسجدنا”، وكان برواية عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
  • ورد هذا الحديث أيضًا في كتاب صحيح الجامع للألباني بإسناد صحيح، وباللفظ الآتي: “مَنْ أكلَ من هذه البَقْلَةِ: الثومِ والبصَلِ والكُرَّاثِ، فلا يَقربْنا في مساجِدِنا، فإنَّ الملائكةَ تتأَذَّى مِمّا تتأذَّى مِنهُ بنُو آدَمَ”، وكان برواية جابر بن عبدالله رضي الله عنه.
  • ورد هذا الحديث صحيحًا في كتاب صحيح مسلم برواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال فيه: “لَمْ نَعْدُ أنْ فُتِحَتْ خَيْبَرُ فَوَقَعْنَا أصْحَابَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في تِلكَ البَقْلَةِ الثُّومِ والنَّاسُ جِيَاعٌ، فأكَلْنَا منها أكْلًا شَدِيدًا، ثُمَّ رُحْنَا إلى المَسْجِدِ، فَوَجَدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الرِّيحَ فَقالَ: مَن أكَلَ مِن هذِه الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ شيئًا، فلا يَقْرَبَنَّا في المَسْجِدِ فَقالَ النَّاسُ: حُرِّمَتْ، حُرِّمَتْ، فَبَلَغَ ذَاكَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أيُّها النَّاسُ إنَّه ليسَ بي تَحْرِيمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لِي، ولَكِنَّهَا شَجَرَةٌ أكْرَهُ رِيحَهَا”.

إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن حديث من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثم تحدثنا فيه عن ما معنى قول النبي ﷺ من اكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثم ذكرنا فيه صحة الأحاديث التي ورد بهذا هذا القول وهذا اللفظ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *