كل يومين منذ شهر تآتي جارتنا وتطلب كمية كبيرة من الآكل
ضعف الكمية التي طلبتها في المرة السابقة .. قلت لها يا خالة هذا الطلب سيكون صعب آن تحمليه وحدك آخبرني الى آين تريدين ان توصليه وسآقوم آنا بذلك ..
رفضت وتشكرتني ثم ذهبت .. قررت آن آقول للموظف عندي آن يتبعها ليرى ما قصتها ويرى آين تذهب بذلك كله وآيضا ليساعدها اذا تعبت من حمل الآكياس .. ذهب الموظف وعاد وهو يبكي ويخبرني بشيء لم اتوقعه قلت له ماحصل .. قال
ان هذه السيدة رغم تعبها استطاعت ان تحمل الآكياس وكل خطوة ترتاح قليلا ثم تعود لتمشي عرضت عليها المساعدة فرفضت واصبحت اتبعها دون ان تشعر الى ان وصلت دار آيتام وكان جميع الآولاد ينتظرونها بفارغ الصبر وفرحين بها .. دخلت ثم سآلت آنا عن من تكون هذه السيدة فقال لي انها امرآة ورثت من عائلتها مبلغ كبير وكانت تحتفظ به لابنها الوحيد
ثم بعدما سافر وتزوج كانت تآتي الى هنا لتجلس وتستذكر ابنها الذي تركها ولا يسآل عنها ابدا وكان في هذا الدار ابن يشبهه كثيرا بعد ذلك عرفت انها مريضة وايامها باتت معدودة اتصلت لتخبر ابنها فلم يبالي …
فقررت بعد ما ورثت كل هذا الآموال ان تضعها وتصرفها هنا .. وان لا يكون لابنها ذلك آي شيء منه لانه لا يستحق .. عرفت قصة هذه المرآة وحزنت وتمنيت ان تكون امي لكي لا اتركها لحظة واحدة ..
تمت
اذا اتممت القراءة فصلي على الحبيب