يحكى عن سبعة بنات ماټت أمّهن
ولما أتمت عملها دخلت غرفتها وأخفت رأسها تحت المخدة من شدة القهر وفرح الحاج بضيفيه أشد الفرح وقال ان شاء الله يرزقني الصحة وطول العمر وأزوج كل بناتي وأرى أولادهم وأحفادهم .
وبعد شهر أقيمت الأفراح في دار الحاج رمضان وحضر جميع أهل الزقاق زواج قميرة البان وتمنوا لها السعادة ولم يعرف أحد منهم ما حدث في غياب أبيها وبعد العرس نزلت أمطار غزيرة في القرية وأصبحت الأرض خضراء تسر الناظرين قالت الفتاة لزوجها
سبحان الله جدك على حق فالملك رغم مۏته منذ زمن طويل مازال يحمل الخير لهذه الأرض وقد جاءني في المنام وشكرني على خدمته في قپره وهو من أفسد حيلة أختي الكبرى !!!
أجابها سعيد هذا الشأن دائما مع الملوك العظام لا ينتهون بمجرد موتهم وتبع كان ملكا صالحا يرفق برعيته
ولذلك بارك الله فيه .
لما إكتملت التسعة أشهر ولدت قميرة البان بنتا مليحة وكان لها جمال الجن وبياضهم لكن جسدها كالإنس
ولم يكن لها حافر ماعز بل قدمين جميلتين وقال سعيد لما أموت سيندثر الجان الذين حرسوا قبر اللملك ألفين وخمسمائة سنة !!!
أجابت الفتاة لا تقل ذلك لقد إرتبط مصيري بالملك وسأعلم إبنتي ذلك أيضا سألها سعيد وهل إخترت لها إسما
أجابته نعم بلقيس !!! قال الفتى ما أجمل هذه الأسماء القديمة ولم يبق إلا أن يكون لها هدهد جميل
وضحك العروسان في سعادة بينما كانت البنت الصغيرة تتأملهما بعينيها الرماديتين اللتان يشبه لونهما لون القمر .