شرح حديث إذا جلس بين شعبها الاربع

والمراد بالختان هنا موضع الختن، والختن في المرأة قطع جلدةٍ في أعلى الفرج مجاوِرة لمخرج البول؛ كعُرْف الديك، ويسمى الخفاض.

وفي الذَّكَر قطع الجلدة التي تغطي الحَشفة.

والمراد بمس الختانِ الختانَ هنا هو تواري الخشفة في الفرج، وهذا يعارض حديث أبي سعيد المتقدِّم، ويعارض كذلك ما رواه البخاري عن عثمان أنه سئل عمَّن جامع فلم يُمْنِ؟ فقال يتوضأ، إلخ الحديث.

والحق أن الحكم الذي أفاده حديث أبي سعيد وعثمان منسوخ، وأن هذا كان رخصةً رخَّص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بَدْء الإسلام، ثم نسخت هذه الرخصة، وأصبح الغسل فرضًا على مَن جامع امرأته ولم يُنزِل.

فقد روى أبو داود وأحمد عن أُبَي بن كعب قال: “إن الفتيا التي كانوا يقولون: الماء من الماء رخصةٌ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رخَّص بها في أول الإسلام، ثم أمرنا بالاغتسال بعدها”، وقد صحَّحه ابن خزيمة وابن حبان، وقال الإسماعيلي: إنه صحيح على شرط البخاري.

وفي لفظ: “إنما كان الماء من الماء رخصةً في أول الإسلام، ثم نهى عنها”؛ رواه الترمذي، وصححه.

وقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا

للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *