قال عبدالله بن المبارك كنت حاجاً لبيت الله الحړام
قالت المرأة : إنه لا يحل إلا لنا .. ولا يحل لك يا موفق ..!!
قلت : ولم ..؟
قالت : إنها مېته ؛ فقد نفقت شاةٌ عند بيت من بيوت الحي ؛
فرموها على قارعة الطريق فرأيتها ؛ وكنت أنا وأبنائي لم نطعم شيئاً من عدة أيام ؛ فخشيت عليهم من الهلاك ؛ فقطعت شيئاً من الشاة وجئت بها لأولادي وشويتها لهم .
قال الاسكافي : فأظلمت الدنيا في عيني ؛ فرجعت منها إلى بيتي وأنا ألطم على وجهي وأقول : ويلٌ لي من الله ؛ تكنز المال لتحج .. وجارتك وصبيانها يأكلون المېتة ؛ فعمدت إلى المال وأعطيته كله لها ..!!
قال عبدالله : فقلت له .. اعلم بأن الله قد قبل حج من حج هذا العام بسبب عملك هذا ؛ ثم تركته وانصرفت إلى أهلي بالعراق .
فأين المسلمين …. من إخوانهم الذين ېموتون الان ..
جوعا وعطشا ومرضا ؛ ولا علاج ؛ ولا مأوى ؛ ولا مأكل ولا مشرب ..!!؟؟
ولا حول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
منقول