قصة الحمامة المطوقة مختصرة

قصة الحمامة المطوقة مختصرة

قصة الحمامة المطوقة مختصرة من القصص الشهيرة في عالم القصص الشعبية المأثورة، والتي تحمل في طياتها حكمة كبيرة وعبرة عظيمة، وكثير من الزوار يرغبون بالتعرف على هذه القصة من أجل قراءتها للأطفال وتسليتهم وإدخال الفرح والسرور والمتعة إلى قلوبهم، وتزويدهم بكثير من الأفكار الإيجابية والعبَر العظيمة حتى يكبروا عليها، وسوف نتعرف في هذا المقال على قصة الحمامة المطوقة كاملة بشكل مختصر وموجز.

قصة الحمامة المطوقة مختصرة‌

في إحدى المدن البعيدة كان يعيش غراب أسود، وكان ذلك الغراب يقطن في أعلى شجرة لها الكثير من الفروع والأغصان المتشابكة، وكان العديد من الصيادين من المدينة يقصدون هذه الشجرة بسبب كثرة الطيور فيها وإقبال العصافير والحمام عليها، وكانت شجرة الغراب هذه تشكل صيدًا ثمينًا للعديد من الصيادين في المنطقة، وفي أحد الأيام كان الغراب قد خرج من العش للتوجه للصيد فشاهد صيادًا ضخمًا ذا منظر مخيف يحمل بيده شبكة كبيرة وعصا كبيرة يقترب من الشجرة، خاف الغراب وجلس يراقب الصياد من بعيد وكان ذلك الصياد يضع شبكة صيد قرب الشجرة وقد وضع في الشبكة حبوب لإغراء الطيور والدخول إلى الشبكة، وبعد وقت قصير جاءت حمامة تدعى الحمامة المطوقة ومعها رفيقاتها، وقد كانت تدعى سيدة الجمال بسبب جمالها وريشها الجميل الذي يشكل طوقًا حول عنقها، فلم تنتبه الحمامة ولا رفيقاتها إلى الشبكة الموضوعة فوق الحب.

فبدأنَ بالتقاط الحب من الأرض تحت الشبكة، فوقعن جميعهنَّ في الشبكة وصارت كل حمامة تخفق بجناحيها من أجل الهروب من الشبكة، وكانت كل حمامة ترفرف وحيدة للهرب وحدها من الشبكة وتريد الحصول على النجاة لنفسها، ولم تفكر ولا حمامة بالتفكير في صديقاتها الأخريات، في ذلك الوقت بدأت الحمامة المطوقة بالتفكير بطريقة مختلفة أكثر حكمة وذكاء للخروج من الشبكة هي ورفيقاتها، وعندما عثرت على الفكرة المناسبة قالت لرفيقاتها: أرجو أن تتوقفن جميعكن عن الضرب بأجنحتكن للهرب، كل واحدة تريد أن تهرب وحيدة، وهذا لن ينفع أبدًا، يجب أن نتعاون جميعًا للتغلب على هذا المأزق، فقال الحمامات معًا: وماذا تريدين منا أن نصنع؟، قال الحمامة المطوقة: يجب أن نتعاون ونعمل معًا على النجاة، وشرحت لهنَّ ما يجب عليهنَّ فعله، فصارت الحمامات يضربن بأجنحتهنَّ معًا وفي نفس الوقت ونفس الاتجاه للطيران معًا داخل الشبكة.

وقد كان الصياد مقبلًا من بعيد فرحًا بهذا الصيد الثمين، ولكنه قبل أن يصل إلى الشبكة بدأت الشبكة بالارتفاع وطارت الحمامات بالشبكة عاليًا، فأراد الغراب أن يتبع الحمام ليرى ما سيحدث، وقد عزم الصياد على ملاحقة الشبكة للحصول على الصيد الكبير، عند ذلك اقترحت الحمامة المطوقة أن تتوجه بالشبكة مع الحمام إلى صديقها الجرذ في المدينة ليتخلصوا من الصياد ويساعدهن الجرذ على تقطيع الشبكة، وعندما وصلوا إليه طلبت منه أن يخلص صديقاتها أولًا من الشبكة ثمَّ يخلصها لها، وذلك وفاءً منها لبقية صديقاتها وحتى تعرِّف كل الحمامات أنَّ العبرة في التعاون والعمل معًا للتغلب على جميع الصعاب والعقبات، فالعود ينكسر بمفرده ولكنه مع حزمة الحطب يكون عصيًا على الانكسار، وفي ذلك عبرة كبيرة جسدتها الحمامة المطوقة بذكائها ونباهتها وحبها لصديقاتها.

شاهد أيضًا: قصص قبل النوم للأطفال

العبرة من قصة الحمامة المطوقة

في نهاية هذه القصة الممتعة والجميلة لا بدَّ من ذكر العبرة المستفادة منها، إذ أنَّها تشير إلى أنَّ الإنسان لا يجب أن يفكر بنفسه فقط ويترك كل من حوله في سبيل نجاته وحده، لأنَّه في النهاية سوف يغرق ويغرق كل من معه في ذلك المأزق، وأما إذا ساعد من حوله وعملوا معًا في سبيل النجاة فالجميع سوف يحقق النجاة والنجاح الذي يصعب على الفرد الواحد أن يحققه، فالتعاون فيه النجاح والفلاح والخير والقوة والمنعة، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّه”.

شاهد أيضًا: قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة الحمامة المطوقة مختصرة وقد تعرفنا على قصة الحمامة المطوقة كاملة وبشكل مفصل، وقد أشرنا إلى الطريقة الذكية التي تعاملت بها الحمامة مع المأزق التي وقعت فيه مع صديقاتها، وتعرفنا على العبرة والحكمة العظيمة التي تنطوي عليها هذه القصة وغير ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *