قصة الارنب والسلحفاة

قصة الارنب والسلحفاة من أشهر القصص العالمية، وكثير من الناس يرغب بقراءة مثل هذه القصص للأطفال من أجل تسليتهم وإسعادهم وإدخال المرح إلى قلوبهم، وفي نفس الوقت من أجل بث الأفكار الإيجابية والعبر والحكَم العظيمة في نفوسهم ليكبروا ويشبوا عليها يومًا بعد يوم، ويستفيدوا منها خلال حياتهم وعراكهم مع مصاعب الحياة التي يواجهونها، وسوف نقدم للقراء الكرام قصة السلحفاة والأرنب الشهيرة بشكل مفصل وسلس للقراءة في جميع الأوقات.

قصة الارنب والسلحفاة

في قديم الزمان وفي إحدى الغابات البعيدة كانت تعيش مجموعة كبيرة من الحيوانات، ومن بين تلك الحيوانات كان يعيش في الغابة أرنب كبير وجميل وذو فرو أبيض مثل الثلج، ولكنه كان مغرورًا وكثيرَ التباهي بسرعته الكبيرة وقفزاته العالية الرشيقة التي يتفوق بها على كثير من الحيوانات التي تعيش معه في هذه الغابة الجميلة، وكان دائمًا يفتخر بأنَّه يستطيع أن يسبق جميع الحيوانات بسرعته الكبيرة ولن يتمكن أيُّ حيوانٍ من تجاوز سرعته حسب ما كان يعتقد، وفي أحد الأيام كان الأرنب يمشي فخورًا بنفسه مزهوًا بسرعته وجماله، وفي تلك الأثناء صادف في طريقه السلحفاة الصغيرة وهي تمشي ببطء شديد كعادتها، وهي إحدى الحيوانات اللطيفة والأليفة التي تعيش في الغابة، ولا تحب أن تؤذي أحدًا ولا أن تتباهى على أحد، ولكنَّ الأرنب رأى فيها محطَّا للسخرية والاستهزاء الذي يرغب بممارسته على الآخرين.

فقال لها ساخرًا: أيتها السلحفاة المسكينة البطيئة كيف تعيشين بهذه السرعة، إذا خرجت لإحضار الطعام في الصباح فسوف تصلين في المساء، وصار يضحك من الطريقة البطيئة جدًّا التي تسير بها هذه السلحفاة، ابتسمت السلحفاة من كلام الأرنب الطائش المغرور والفخور بنفسه، ثمَّ قالت له بهدوء وبكل جدية: ما رأيك أن نجري مسابقة في الجري بيني وبينك وسوف ترى من سوف يفوز في السباق؟، ضحك الأرنب كثيرًا على جرأة السلحفاة واقتراح السباق الذي طلبته، فالجميع يعلم أنَّ الأرنب أسرع من السلحفاة بكثير، وسوف يفوز في السباق من دون شك.

وافق الأرنب على اقتراح السلحفاة وذهبا معًا إلى المكان المخصص للجري، وعندما صدرت شارة البدء انطلق الأرنب بسرعته الكبيرة بينما بدأت السلحفاة تمشي ببطء كعادتها، فقال الأرنب لنفسه: لن تستطيع هذه السلحفاة البطيئة أن تهزمني، وأنا أسرع الحيوانات، وبعد عدة دقائق وصل الأرنب إلى نصف المسافة تقريبًا وكانت السلحفاة قد ابتعدت عنه كثيرًا، فأراد أن يرتاح قليلًا بينما تظهر السلحفاة خلفه ثمَّ يتابع الجري، ولكنه عندما جلس جانبًا لأخذ قسط من الراحة غرق في نوم عميق، تابعت السلحفاة المشي البطيء دون أن ترتاح ودون أن تغير من سرعتها، ولم تقف إلا في نهاية المسار المخصص للسباق، ولم يستيقظ الأرنب إلا بعد ذلك، فانطلق الأرنب بأقصى سرعته ولكنه وجد السلحفاة تنتظره عند خط النهاية وقد فازت عليه في السباق، عند ذلك بدأ بالبكاء وعرف أنَّ غروره لن ينفعه، وأنَّه لا ينفع الشخص إلا الجد والعزيمة حتى يحقق أهدافه دون استهتار أو استخفاف بالآخرين وقدراتهم وأحلامهم.

شاهد أيضًا: قصص قبل النوم للأطفال

العبرة المستفادة من قصة الأرنب والسلحفاة

بعد أن تعرفنا على قصة الأرنب والسلحفاة لا بدَّ من ذكر العبرة المستفادة من هذه القصة، حيث تشير القصة إلى ذم الغرور والتباهي والاستهزاء بالآخرين وقدراتهم والأثر السيء الذي يعود به على صاحبه، وأنَّ العبرة تكون في النتيجة النهائية وليست في الوصول إلى منتصف الطريق فقط، فالسعي والثبات والجد والاجتهاد من أسس النجاح، ولا يمكن للإنسان أن يحقق النجاح من دون عزيمة وجد وثبات.

شاهد أيضًا: قصة الحمامة المطوقة مختصرة

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال قصة الارنب والسلحفاة وقد تعرفنا على أحداث هذه القصة بشكل مفصل، وعرفنا كيف استطاعت السلحفاة بالعزيمة والإصرار والثبات الفوز على الأرنب رغم أنه أسرع منها بكثير، كما عرفنا العبر والحكم المستفادة من قصة الأرنب والسلحفاة وغير ذلك من التفاصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *