بدأ الصلاة بعد الثلاثين يقضى أم يتوب
قضاء الفوائت بقدر الاستطاعة
إنّ قضاء الفوائت في الشرع الإسلامي يكون بحسب القدرة أو الاستطاعة وبحسب ما يتيسر للشخص، ولكنّ الواجب على المسلم أن يبادر لقضاء هذه الصلوات وألّا ينتظر أبدًا في القضاء، قال أهل العلم: “القضاء يكون كيفما تيسر له: من القلة والكثرة، ما لم يخرج إلى حد التفريط، ولا حد في ذلك، بل يجتهد بقدر استطاعته”، وقال أحد علماء المذهب المالكي وهو الأخضري في مختصره: “يَجِبُ قَضَاءُ مَا فِي الذِّمَّةِ مِن الصَّلَوَاتِ، وَلَا يَحِلُّ التَّفْرِيطُ فِيهَا، وَمَنْ صَلَّى كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَةَ أَيَّامٍ، فَلَيْسَ بِمُفَرِّطٍ”، وورد في كتاب الثمر الداني في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني: “ومن عليه صلوات كثيرة، سواء نسيها، أو نام عنها، أو تعمد تركها، صلاها -أي قضاها- في كل وقت، من ليل، أو نهار، وعند طلوع الشمس، وعند غروبها”.
شاهد أيضًا: من هم يأجوج ومأجوج
كيفية قضاء الصلوات الفائتة
إنّ مسألة قضاء الصلوات الفائتة في الشريعة الإسلامية يعتمد على أمرين اثنين، وهما: فوات الصلاة بعذر وفواتها بغير عذر شرعي، وفيما يأتي شرح كل قسم من هذين القسمين:
- فوات الصلاة بعذر: إذا فاتت صلاة المسلم بعذر فعليه أن يعجل إلى قضاء هذه الصلاة إبراءً لذمته من هذه الصلاة، وإذا نسي الصلاة ونام عنها لعذر من الأعذار المقبولة لفوات الصلاة فعليه أن يقضي وأن يسعى إلى عدم فوات غيرها، وجدير بالقول إنّ الواجب أن يقضي المسلم الصلاة الفائتة بعذر قبل أن يصلي الصلاة الحاضرة التي لا يخشى فوات وقتها أيضًا وإذا لم تكن الصلاة الحاضرة في جماعة، فإذا كانت الصلاة الحاضرة فعليه أن يصليها ثم يصلي ما فاته من صلاة سابقة.
- فوات الصلاة بغير عذر:
للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »