بدأ الصلاة بعد الثلاثين يقضى أم يتوب
إذا فاتت صلاة الفريضة على المسلم من دون عذر شرعي فقد أتى إثمًا عظيمًا وكبيرة من الكبائر، فترك الصلاة من أعظم الأمور التي قد تُخرج المسلم من الملة، لذا عليه أن يقضي هذه الصلاة على الفور وأن يعجل في قضائها ما استطاع من غير تأخير ولا مماطلة لكي يبرئ ذمته، ويرى أهل العلم أنّ إذا شق على المسلم أداء الصلوات الفائتة دفعة واحدة، فيجوز له أن يقضي مما فات من هذه الصلوات على قدر استطاعته، مثل أن يصلي المسلم مع كل فريضة ما فاته من فروض سابقة.
صفة قضاء الصلاة الفائتة
إنّ الأصل والأساس في قضاء الصلوات الفائتة أنّ قضاءها يكون بنفس طريقة أداء الصلاة المكتوبة، وقضاء الصلاة الفائتة تنطبق عليه أحكام الصلاة المفروضة غير الفائتة، فمن كان على سفر وقد فاتته صلاة الظهر مثلًا، يمكنه أن يقضي هذه الصلاة ركعتين فقط، ومن فاتته صلاة تُصلّى سرًا فعليه أن يقضيها سرًا ومن فاتته صلاة تُصلّى جهرًا فعليه أن يقضيها جهرًا، وجدير بالقول إنّ مسألة ترتيب الصلوات الفائتة مختلف فيها، فقال الحنفية والمالكية والحنابلة أن الترتيب في الصلوات الفائتة واجب، أمّا الشافعية فقالوا إنّ الترتيب مُستحب لأنّ كل صلاة من الصلوات الفائتة هي بمثابة عبادة مستقلة عن الأخرى، والله تعالى أعلم.
شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على المنتحر
إلى هنا نصل إلى نهاية وختام هذا المقال الذي مررنا فيه على تعريف القضاء في الصلاة ثم مررنا على بدأ الصلاة بعد الثلاثين يقضى أم يتوب ثم ألقينا فيه الضوء على مسألة قضاء الفوائت بقدر الاستطاعة ثمّ تحدثنا عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة ومررنا في النهاية على صفة قضاء الصلاة الفائتة في الشريعة الإسلامية.