ماهو الحيوان الذي اماته اللَّه ثم أحياه

ماهو الحيوان الذي اماته اللَّه ثم أحياه

ماهو الحيوان الذي اماته اللَّه ثم أحياه سؤال سنجيب عنه في هذا المقال، فقد كان هذا الحيوان دليلاً على قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى والقرى بعد خرابها واندثارها، ولا سيما أن بعث الحيوان بعد موته قد تم أمام عيني صاحبه.

ماهو الحيوان الذي اماته اللَّه ثم أحياه

إن الحيوان الذي اماته اللَّه ثم أحياه هو الحمار الذي كان مع عزير، والذي يعتبر أحد الرجال الصالحين من بني إسرائيل، ولم يثبت أنه نبي لكنه كان مشهوراً بأنه من أنبياء بني إسرائيل، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “ما أدري أَتُبَّعٌ لعينٌ هو، أم لا ، وما أدري أَعُزَيْرٌ نبيٌّ هو ، أم لا”، لذا فليس هناك دليل على أنه كان نبياً وإن كان مشهوراً بذلك، ولكن لا ضير أن نقول عليه السلام فقد كان أحد الرجال الصالحين الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، دعونا نتعرف على تفاصيل هذه القصة كما وردت في القرآن الكريم.

شاهد أيضاً: ما هو الطعام الذي يجوز أكله ويحرم بيعه

قصة عزير والحمار

وردت قصة عزير وحماره في القرآن الكريم بقوله تعالى: “أَوۡ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرۡيَةٖ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحۡيِۦ هَٰذِهِ ٱللَّهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۖ فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِاْئَةَ عَامٖ ثُمَّ بَعَثَهُۥۖ قَالَ كَمۡ لَبِثۡتَۖ قَالَ لَبِثۡتُ يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۖ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِاْئَةَ عَامٖ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ يَتَسَنَّهۡۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِۖ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ كَيۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمٗاۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ”.

أما تفاصيل القصة فقد مر عزير على قرية “قيل أنها بيت المقدس” بعد أن قام بختنصر بتخريبها وقتل أهلها، وقد كانت خاوية ليس فيها أحد، فوقف عزير متفكراً فيما آل إليه أمرها بعد ما كانت عليه من عمارة عظيمة، وهنا عبر عن استغرابه ودهشته فقال هل سيحيي الله هذه القرية بعد كل هذا الخراب والدمار “قَالَ أَنَّىٰ يُحۡيِۦ هَٰذِهِ ٱللَّهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۖ”، وهنا أماته الله عز وجل مائة عام هو وحماره ثم أحياه وبعثه من جديد “فَأَمَاتَهُ ٱللَّهُ مِاْئَةَ عَامٖ ثُمَّ بَعَثَهُۥۖ”، وذلك بعد أن عمرت البلدة من جديد وتكامل ساكنوها وتراجعت بنو إسرائيل إليها.

عندما بعث الله عزيراً بعد أن أماته أحيا فيه عينيه حتى ينظر بهما إلى بديع صنعه فيه كيف أحياه الله بعد موته، فلما استقل سوياً سأله الله بواسطة الملك عن المدة التي لبثها فأجاب عزير أنها يوم كامل أو جزء من اليوم، وذلك أن الله قد أماته في أول النهار وأحياه في آخره، فظن عزير أنه ذات اليوم الذي نام فيه، ليخبره الله عز وجل أنه قد لبث مائة عام “قَالَ كَمۡ لَبِثۡتَۖ قَالَ لَبِثۡتُ يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ يَوۡمٖۖ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِاْئَةَ عَامٖ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ يَتَسَنَّهۡۖ”.

لكن ما أدهش عزيراً هو طعامه الذي تركه كان لا يزال كما هو ولم تلحق به العفونة بعد كل هذا المدة الطويلة، وقد كان يملك عصيراً وعنباً وتيناً لم يتغير طعم أي منها، ثم أمره الله أن ينظر إلى حماره حتى يشاهد كيف سيبعثه من جديد حتى يكون آية للناس “وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَايَةٗ لِّلنَّاسِۖ”، فنظر عزير فإذا به يرى عظام حماره تركب فوق بعضها البعض حتى بات الحمار قائماً على هيئة عظام غير مكسوة بلحم “وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ كَيۡفَ نُنشِزُهَا “، ثم كساها الله تعالى لحماً وعصباً وعروقاً وجلداً أمام عزير “ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمٗاۚ” فقال أعلم أن الله على كل شيء قدير، وتعهد بإخبار كل الناس بذلك “فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ” تلك كانت قصة عزير عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم.

وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن ذكرنا لكم ماهو الحيوان الذي اماته اللَّه ثم أحياه على مرأى من صاحبه، حتى يكون آية للناس جميعاً على قدرة الله على إحياء الموتى، كما ذكرنا لكم تفاصيل هذه القصة كاملة كما وردت في القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *