متى توفي الرسول وكم كان عمره

متى توفي الرسول وكم كان عمره

متى توفي الرسول وكم كان عمره هو من الأسئلة التي يطرحها الكثير من المسلمين الراغبين بالتعرف على كل ما يتعلق بسيرة الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلّم خاتم الأنبياء والمرسلين، حتّى تلك التفاصيل التي تتعلق بوفاته عليه الصلاة والسلام، ولذلك فإنّنا سوف نخصص الحديث في هذا المقال عن الرسول عليه الصلاة والسلام بشكل عام ثم الحديث عن متى توفي وكم كان عمره وكيف توفي النبي محمد عليه الصلاة السلام وأين دفن.

من هو الرسول صلى الله عليه وسلم

أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب -واسمه شيبة- بن هاشم -واسمه عمرو- بن عبد مناف -واسمه المغيرة- بن قصي -واسمه زيد- بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر -واسمه قيس- وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة -واسمه عامر- بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين أجمعين، وهو من مواليد يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام 53 قبل الهجرة والموافق شهر أبريل من عام 571 ميلادية، رسول الله تعالى للإنس والجن أجمعين، وسيد الخلق وحبيب الحق صلّى الله عليه وسلم.

بُعث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- برسالته السماوية المقدسة وهو في الأربعين من عمره، واستمر يدعو للإسلام ثلاثة وعشرين عامًا، نزل عليه في هذه السنوات القرآن الكريم على فترات، وكان هذا الكتاب آخر الكتب السماوية المقدسة التي تنزل على البشر في هذه الأرض، وقد مرت حياة النبي عليه الصلاة والسلام بعد البعثة بالعديد من المراحل، بدءًا من وجوده في مكة المكرمة ثم هجرته إلى المدينة المنورة، ثم تأسيس بدايات الدولة الإسلامية في المدينة المنورة ثم فتح مكة ثم الوفاة، حيث توفي النبي الكريم في السنة الحادي عشرة للهجرة وهي التي وافقت سنة 632 ميلادية.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي لقب بساعي الرسول

متى توفي الرسول وكم كان عمره

توفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في يوم الاثنين الذي وافق يوم 12 من شهر ربيع الأول من عام 11 للهجرة، وهو ما وافق شهر حزيران يونيو من عام 633 ميلادية، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبلغ من العمر ثلاثة وستين عامًا، وهذا هو القول الراجح في كتب السيرة النبوية التي قصّت حكاية حياة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ ولادته حتّى وفاته.

كيف توفي الرسول صلى الله عليه وسلم

في يوم الاثنين الموافق ليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة والتي وافق شهر حزيران يونيو من سنة ستمئة وثلاثة وثلاثين للميلاد، خرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى الناس في صلاة الفجر ففرح المسلمون به، وكان قد مر على مرضه -عليه الصلاة والسلام- ثلاثة عشر يومًا، ثم عاد إلا حجر زوجته عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، وتوفي عندها وهو يقول “بل الرفيق الأعلى من الجنة، بل الرفيق الأعلى من الجنة” وكان هذا في وقت الضحى من ذلك اليوم.

ولمّا أن توفي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والله ما مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وليبعثنه الله فليقطعنّ أيدي رجال وأرجلهم” ثم جاء أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فكشف عن وجه النبي وقال وقبله وقال: “بأبي أنت وأمّي، طبتَ حيًا وميّتًا” ثم خرج إلى الناس وصاح فيهم: “ألا من كان يعبد محمدًا -صلّى الله عليه وسلّم- فإنّ محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت” ثم قرأ عليهم قول الله تعالى من سورة آل عمران: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـࣰٔاۚ وَسَيَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ}.

شاهد أيضًا: دعاء زيارة قبر الرسول وأبو بكر وعمر

أين دفن الرسول صلى الله عليه وسلم

دُفن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حجرة السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها، فبعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قام الصحابي الجليل علي بن أبي طالب والصحابي العباس بن عبد المطلب والصحابي الفضل بن العباس والصحابي قثم بن العباس والصحابي أسامة بن زيد والصحابي شقران مولى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، قاموا بتغسيل النبي وكانت ثيابه عليه، ثم قام صحابته الكرام برفع فراش النبي الذي توفي عليه.

ثم قام الصحابي الجليل أبو طلحة الأنصاري -رضي الله عنه- بحفر قبر للنبي في حجرة عائشة، ثم دخل الناس وصلّوا على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أرسالًا، حيث دخل الرجال ثم النساء ثم الصبيان ولم يكن يؤم الناس في الصلاة على النبي أحد، ثم قام علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وقُثم بن العباس بإنزال النبي إلى قبره، ثم قام بلال برش قبر النبي بالماء، ورُفع القبر شبرًا عن سطح الأرض، والله تعالى أعلم.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال وختامه، وهو المقال الذي مررنا فيه بالتفصيل على من هو النبي عليه الصلاة والسلام ومتى توفي الرسول وكم كان عمره ومررنا على قصة وفاته والمكان الذي دفن فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *