الصحابي الذي يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده
توفي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- في منطقة اسمها الربذة في شهر ذي الحجة من سنة 31 للهجرة وقيل في سنة 32 للهجرة، وقال في وفاته ابن الأثير: “وتوفي أَبُو ذر بالربذة سنة إحدى وثلاثين، أو اثنتين وثلاثين،
وصلى عَلَيْهِ عبد الله بن مسعود، ثُمَّ مات بعده فِي ذَلِكَ العاشم”، وقيل إنّه لما حضرته الوفاة أوصى امرأته وأوصى علمه فقال لهما: “إذا مت فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكم فقولا: هذا أبو ذر”.
فلمّا فعلت امرأته وغلامه هذا الفعل مرّ ركب من أهل الكوفة فيهم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فسأل عبد الله بن مسعود: من هذا، فقالوا له إنّها جنازة أبي ذر الغفاري رضي الله عنه،
فبكى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لتذكره قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو: “يرحم الله أبا ذر، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده”، فصلّى عبد الله بن مسعود على أبي ذر الغفاري وكفنه ودفنه بنفسه.
إلى هنا نختم هذا المقال الذي عرضنا فيه معلومات عن الصحابي الذي يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده ومررنا فيه على الحديث النبوي الشريف الذي تحدث عن هذا الصحابي، ثم مررنا على وفاة أبي ذر الغفاري وهو الصحابي الذي عاش وحيدًا ومات وحيدًا وسوف يُبعث يوم القيامة وحيدًا كما أخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام.