من هم خاصة الله واهله
من هم خاصة اللَّه واهله كثيرٌ منا يسعى لينال رضى الله تعالى ويكون من خاصته وأهله، حتى ينال أعلى مراتب الفردوس يوم القيامة، ولكن شرط أن يخلص هذا العمل لوجه الله الكريم ويبتغي مرضاته، وليس التباهي وكسب إعجاب الناس من حوله، لذا سنقدم لكم من خلال هذا المقال تفاصيل عن هذا الأمر إلى جانب ذكر الصحابة الذين كانوا من أهل الله تعالى، وسنتحدث عن المزايا التي خص الله عز وجل بها أهله عن سواهم من عباده.
من هم خاصة اللَّه واهله
إن خاصة الله عز وجل واهله هم أهل القرآن الكريم وحفظته، وذلك ما ورد في حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله أهلين من الناس، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
شاهد أيضًا: ما هو الطعام الذي يجوز أكله ويحرم بيعه
خاصة الله واهله من الصحابة
كثيراً ما نتساءل من هم خاصة اللَّه واهله من الصحابة والذين حفظوا القرآن وراجعوه مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى، إلا أننا لا نستطيع معرفة العدد بدقة لكثرتهم فقد حفظ القرآن العديد من الصحابة في حياة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم:
- أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- عمر بن الخطاب (الفاروق) رضي الله عنه
- عثمان بن عفان (ذي النورين) رضي الله عنه
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه
- عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
- الزبير بن العوام رضي الله عنه
- معاذ بن جبل رضي الله عنه
- أبي بن كعب رضي الله عنه
- زيد بن ثابت رضي الله عنه
- أبو زيد رضي الله عنه
- عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
شاهد أيضًا: حكم شراء الذهب اونلاين
المزايا التي يحصل عليها حافظ القرآن
يبتغي المسلم في عبادة حفظ القرآن وجه الله عز وجل وثوابه في الآخرة، وإن لم يخلص في هذه النية فإنه لن يكسب أي أجر بل سيعذب على صرف هذه العبادة لغير الله تعالى، وإخلاص نيته لتحصيل المنافع في الحياة الدنيا فحسب، وذلك أن حفظه لكتاب الله ليس سلعة بتاجر بها بل إنها عبادة لينال بها رضا الله تعالى، وقد خص الله حفظة كتابه بعدة مزايا وهي كالتالي:
- التقديم على غيره في إمامة الصلاة، فعن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه “.
- أنه يقدَّم عن غيره في القبر في جهة القبلة إذا ما كانت هناك حاجة لدفنه مع غيره، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى “أُحد” في ثوب واحد ثم يقول: أيهم أكثر أخذاً للقرآن؟ فإذا أُشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة، وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم”.
- يقدّم حافظ القرآن في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها، فعن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال: من استعملتَ على أهل الوادي؟ فقال : ابن أبزى ! قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى من موالينا ! قال: فاستخلفتَ عليهم مولى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين.
- منزلة حافظ القرآن هي عند آخر آية كان يحفظها، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها “.
- تكون الملائكة مرافقة لهم في منازلهم، فعن أم المؤمنين عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران”.
- يُلبس حافظ القرآن الكريم حلة وتاج الكرامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زِدْه، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة”.
- يَشفع القرآن الكريم لحافظه عند الله تعالى، عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة أي السحرة”.
وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قدمنا لكم فيه معلومات هامة حول من هم خاصة اللَّه واهله، وذكرنا لكم أهم الصحابة الذين حفظوا القرآن الكريم كاملاً وراجعوه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كما تحدثنا عن المزايا التي خص الله تعالى بها حفظة كتابه الكريم.