زوجتي ترفض اعطائي حقوقي الشرعية في الشتاء بسبب البردفما حكم الدين في ذلك؟
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب رائحته ، ورد أن الواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف، ومن ذلك أن تطيع الزوجة زوجها في المعروف وخاصة إذا دعاها إلى الفراش ولم يكن لها عذر، فقد ورد وعيد شديد للزوجة التي تمتنع من إجابة زوجها لغير عذر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح. (متفق عليه).
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب رائحته ، جاء أنه إذا كانت الزوجة تتأذى من الجماع بسبب رائحة زوجها ، فلها الامتناع حتى يزيل هذه الرائحة، فقد جاء في فتاوى ابن حجر الهيتمي –رحمه الله- في الفتاوى الفقهية الكبرى: وَسُئِلَ عَمَّا إذَا امْتَنَعَتْ الزَّوْجَةُ من تَمْكِينِ الزَّوْجِ لِتَشَعُّثِهِ وَكَثْرَةِ أَوْسَاخِهِ هل تَكُونُ نَاشِزَةً؟ فَأَجَابَ بِقَوْلِهِ: لَا تَكُونُ نَاشِزَةٌ بِذَلِكَ، وَمِثْلُهُ كُلُّ ما تُجْبَرُ الْمَرْأَةُ على إزَالَتِهِ أَخْذًا مِمَّا في الْبَيَانِ عن النَّصِّ أَنَّ كُلَّ ما يَتَأَذَّى بِهِ الْإِنْسَانُ يَجِبُ على الزَّوْجِ إزَالَتُهُ.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، ورد في الشرع الحنيف أنه لا يجوز للرجل أن يضرب زوجته إذا كان على وجه الإهانة والانتقام كذلك لا يجوز للمرأة ان تضرب زوجها أو تهينه ، فربما إهانة الرجل لزوجته تُنسى ولكن إهانة المرأة لزوجها لا تنسي.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، أنه يجب ان يكون هناك علاقة حب ومودة وتبادل احترام بين الزوجين، فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتحترمه لحديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول فيه «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»، كذلك يجب على الزوج أن يحترم زوجته ويحسن اليه ويتجاوز عن ما أخطأت لقوله –صلى الله عليه وسلم- «واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا».
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته ضرباً يصيبها بضرر ، فإنّ الضرب المأذون فيه عند السبب المبيح هو الضرب غير المبرّح ، ففي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” …….فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ “
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، قال القرطبي : والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح ، وهو الذي لا يكسر عظما ولا يشين جارحة كاللكزة ونحوها ؛ فإن المقصود منه الصلاح لا غير ، فإذا كان الزوج قد ضرب زوجته ضربا مبرحا فقد تعدى حدود الله ، ويحق لها رفع أمره للقاضي وطلب الطلاق لهذا الضرر.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنّه لا يليق بالعاقل أن يضرب امرأته ضربا مبرحا ثم يجامعها في يومه ، فعن عبد الله بن زمعة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه ” رواه البخاري.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، قال ابن حجر : وفي سياقه استبعاد وقوع الأمرين من العاقل أن يبالغ في ضرب امرأته ثم يجامعها من بقية يومه أو ليلته، والمجامعة أو المضاجعة إنما تستحسن مع ميل النفس والرغبة في العشرة، والمجلود غالبا ينفر ممن جلده، فوقعت الإشارة إلى ذم ذلك، وأنه إن كان ولا بد فليكن التأديب بالضرب اليسير بحيث لا يحصل منه النفور التام.
حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الضرب ، أما امتناع الزوجة منه إذا دعاها للفراش، فإن كان لسبب من مرض أو تعب بدني أو نفسي بحيث تتضرر من معاشرته فلا حرج عليها ، وأما إذا كان امتناعها لمجرد معاقبته على ضربه إياها فلا يجوز، وقد علمت كيف تأخذ حقها منه بالرفع إلى من ينصفها منه أو بطلب الطلاق.