فوائد عشبة الرجلة وقيمها الغذائية

فوائد عشبة الرجلة، يتساءل الكثير من الأشخاص حول فوائد عشبة الرجلة الطبية، وما إذا كانت بالفعل تعود بالفوائد الصحية على الجسم، وتعرف عشبة الرجلة أيضًا باسم البقلة، وكثيرًا ما تستخدم في أطباق المقبلات كالسلطات، وأصلها منطقة حوض بحر الأبيض المتوسط، وتتناولها شعوب هذه المنطقة بكثرة، والجدير بالذكر أنه تم استخدام الرجلة منذ القدم في الطب البديل، وسنقدم لكم في هذا المقال أهم الفوائد الصحية التي تقدمها عشبة الرجلة والمخاطر المترافقة مع تناولها.
عشبة الرجلة
اسمها باللاتيني L.Portulaca oleracea، وهي نبات عصاري أخضر موجود في جميع أنحاء العالم، ويُعرف على نطاق واسع بأنه حشائش ورقية، وله تاريخ طويل من الاستخدامات الطبية في آسيا ومناطق البحر الأبيض المتوسط، حيث وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “ترياق عالمي”، ويُشار إليه أيضًا باسم الهوجويد الصغير أو فيردولاغا أو البقلة، ويمكن أن يكون الرجلة إضافة صحية لنظامك الغذائي، ولا توجد هذه الأوراق الخضراء بشكل شائع في المتاجر، ولكنها مصدر غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، ويمكن أن توفر بعض الفوائد الصحية المتعلقة بقدرتها المضادة للأكسدة، وتشبه أوراق الرجلة أوراق نبات اليشم الصغير، وعندما يتم قطفها لتحضير الوصفات، فإنها تضفي نكهة ليمون منعشة تذكرنا بالحامض، وإنها بديل جيد للجرجير والسبانخ والجرجير.
شاهد أيضاً: علاج ضعف النظر في اسبوع
فوائد عشبة الرجلة
تعود الاستخدامات الطبية للرجلين إلى العصور الرومانية القديمة والطب الصيني التقليدي، وقد تم استخدامها لمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الحروق والصداع واضطرابات الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة كافية لدعم استخدام الرجلة لهذه الأغراض حيث لا تزال الدراسات جارية، فإليك بعض الفوائد المدعومة علميًا لاستهلاك هذه العشبة:
للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »
دعم صحة المفاصل وخاصةً الركبتين
تحتوي الرجلة على مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة، وتساعد مضادات الأكسدة في منع تلف الخلايا في الجسم أو تأخيره، وخاصةً أنسجة المفاصل والغضاريف، ولذلك ينصح خبراء الصحة بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد للمساعدة على دعم صحة المفاصل، خاصةً الركبتين، فهما معرضتان للتلف بشكلٍ كبير، ومن الجدير ذكره أيضًا أن الرجلة توفر كميات أعلى من ألفا توكوفيرول وحمض الأسكوربيك وبيتا كاروتين مقارنة بأوراق السبانخ، بينما توفر مجموعة متنوعة من المركبات المفيدة الأخرى، مثل الجلوتاثيون والميلاتونين والفلافونيدات الأخرى، وجميع هذه المواد مفيدة في مكافحة الأمراض وتلف الخلايا.
المساعدة في إدارة مرض السكري
في تجربة سريرية صغيرة، أظهر الأشخاص الذين تناولوا بذور الرجلة انخفاضًا في الوزن، ومؤشر كتلة الجسم (BMI) ومستويات الدهون الثلاثية في الدم وضغط الدم عن طريق استهلاك البذور، وفي تجربة أخرى، اقترح الباحثون أن بذور الرجلة قد تكون مفيدة في إدارة مرض السكري من النوع 2 بسبب الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والفلافونويد والسكريات الموجودة فيها.
المحافظة على ترطيب الجسم
تساهم الرجلة في المحافظة على ترطيب الجسم، إذ يحتوي 43 غرامًا من الرجلة حوالي 40 غرامًا من الماء، وبالتالي إذا كنت تكافح من أجل تلبية الكمية الموصى بها من الماء يوميًا، فيمكن أن تساعدك هذه العشبة الخضراء في الوصول إلى هدفك، إذ يساعد البقاء رطبًا على تليين مفاصلك، ويحافظ على درجة حرارة جسمك طبيعية، ويساعد في التخلص من النفايات الجسدية، وغيرها من الفوائد الصحية العديدة.
دعم صحة العين
للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »
تعد عشبة الرجلة من الخضروات الورقية المفيدة لصحة العين، وذلك بسبب احتوائها على فيتامين أ، إذ يعتبر فيتامين A ضروريًا للرؤية الصحية وقد يساعد في تقليل تطور التنكس البقعي المرتبط بالعمر بنسبة تصل إلى 25%.
تعزيز صحة الكبد
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحوليات من ضعف في التمثيل الغذائي ومستويات الإجهاد التأكسدي؛ ومع ذلك، وجدت إحدى التجارب أن تناول 10 جرامات من بذور الرجلة يوميًا لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى تحسين مقاييس الاثنين عند مقارنتها بمجموعة أخرى، وتجدر الإشارة إلى أنه لم تجد جميع الأبحاث مثل هذه الآثار الإيجابية، ففي دراسة تنطوي على استهلاك 300 ملغ من خلاصة الرجلة يوميًا، والتي لوحظ أنه ليس لها أي آثار كبيرة على إنزيمات الكبد، أو الملامح الدهنية، أو مؤشرات نسبة السكر في الدم.
تخفيف أعراض ما قبل الدورة الشهرية
يمكن أن يساعد تناول عشبة الرجلة في تخفيف أعراض ما قبل الطمث أو الدورة الشهرية، مثل الألم وانتفاخ البطن والتقلبات المزاجية، كما يمكن أن يقلل من نزيف الحيض الغزير، إذ تعاني بعض النساء من نزيف حاد في الدورة الشهرية، فقد وجدت تجربة مزدوجة التعمية خاضعة للتحكم الوهمي أن تناول بذور الرجلة في أوقات محددة خلال الدورة الشهرية قلل من حجم فقدان الدم وعدد أيام النزيف.
الحفاظ على صحة الجلد والبشرة
حيث تساعد عشبة الرجلة أو البقلة في علاج بعض المشاكل الجلدية نتيجة احتوائها على كمية مرتفعة من فيتامين أ، بالتالي تساهم هذه العشبة في التقليل من خطر الالتهاب الناتج عن لسعات النحل أو الأفاعي، والتقليل من ظهور التجاعيد، وتسريع عملية شفاء الجلد والتئام الجروح، والمساهمة في التخلص من الندب الموجودة.
تحفيز نمو الأطفال
تحتوي عشبة الرجلة على الأوميغا 3، والتي تلعب دورًا مهمًا في تطور الأطفال ونموهم، وبالتالي إدراج النبتة ضمن النظام الغذائي الخاص بالأطفال من شأنه أن يعود بالفائدة عليهم، ويقلل من خطر إصابتهم بالتوحد ونقص الانتباه وفرط الحركة.
شاهد أيضاً: مشروبات لطرد الغازات من القولون
القيمة الغذائية لعشبة الرجلة
تكمن الفوائد الصحية التي تقدمها عشبة الرجلة لجسم الإنسان في قيمتها الغذائية العالية، إذ تحوي 100 غرام من الرجلة على العناصر الآتية:
للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »
- الماء: 92.86 غرام.
- السعرات الحرارية: 20.
- البروتين: 2.03 غرام.
- الدهون: 0.36 غرام.
- الكبروهيدرات: 3.39 غرام.
- الكالسيوم: 65 ملغرام.
- الحديد: 1.99 ملغرام.
- المغنيسيوم: 68 ملغرام.
- الفسفور: 44 ملغرام.
- البوتاسيوم: 494 ملغرام.
- الصوديوم: 45 ملغرام.
- الزنك: 0.17 ملغرام.
- فيتامين ج: 21 ملغرام.
- الثيامين: 0.05 ملغرام.
- الريبوفلافين: 0.11 ملغرام.
- النياسين: 0.48 ملغرام.
- فيتامين ب6: 0.07 ملغرام.
- فيتامين أ: 1320 وحدة دولية.
مخاطر استخدام عشبة الرجلة
على الرغم من درجة الأمان العالية التي تتمتع بها عشبة الرجلة، إلّا أنّها تحتوي على حمض الأكساليك أو الأكسالات، وهي مادة طبيعية توجد في العديد من الأطعمة، مثل البنجر والتوت والمكسرات والقهوة والبرتقال والسبانخ، كما ينتج الجسم الأوكسالات كمخلفات بالنسبة لمعظم الناس، فإن نسبة الأوكسالات العالية ليست مدعاة للقلق، ولكن أولئك الذين لديهم تاريخ من حصوات المسالك البولية المؤكسدة قد يرغبون في تجنب الرجلة، خاصة بكميات كبيرة، كما لم يتم أيضًا إثبات سلامة الرجلة للنساء الحوامل أو المرضعات، لذا يجب عليهن تجنب استخدامها، أو تناولها بحذر.
إلى هنا أعزاءنا الفراء، نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا النقال، والذي يحمل عنوان فوائد عشبة الرجلة، وقد تعرفنا فيه على أصل هذه العشبة وأنّها كانت تستخدم لأغراض طبية منذ العصور القديمة، وقد تعرفنا أيضًا على فوائدها الصحية التي تقدمها لجسم الإنسان، وأنّها يمكن أن تكون مفيدة لصحة المفاصل لأنّها تقلل من العوامل الممرضة وتحسن الغضاريف، وتحافظ على ترطيبها، وذكرنا لكم قيمتها الغذائية العالية، ومحاذير استخدامها خاصة بكميات كبيرة.