من هم يأجوج ومأجوج

من هم يأجوج ومأجوج

من هم يأجوج ومأجوج وما هو سبب حبسهم، حيث إنّ يأجوجَ ومأجوجَ هم قوم شاعت قصتهم كثيرًا وقد وردت في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وكذلك في القرآن الكريم، وفي هذا المقال سيكون تفصيل الكلام عن قصة يأجوج ومأجوجِ وكاذا يفعلون بالناس يوم القيامة وكيف تمّ حبسهم ومَن هو الذي قام بحبسهم ونحو ذلك من المعلومات الأخرى التي لا بدّ من الوقوف معها وبيانها بشكل تفصيلي.

من هم يأجوج ومأجوج

إنّ يأجوجَ ومأجوجَ هما قومان من بني آدم مذكوران في القرآن الكريم بدليل قول الله تبارك وتعالى: {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}، وقد كان يأجوجُ ومأجوجُ من أشد الناس فسادًا في الأرض وكأنهم ابتلاء للناس من الله رب العالمين.

شاهد أيضًا: حكم كشف الوجه في المذاهب الأربعة

ما سبب حبس يأجوج ومأجوج

لقد كان ذو القرنين يطوف في الأرض وما إن نزل في مكان من الأمكنة حتى اشتكى الناس له من كثرة فساد يأجوجَ ومأجوجَ وطلبوا من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبين يأجوجَ ومأجوجَ شيئًا مثل السد يمنع عنهم فسادهم فلا يستطيعون الوصول إليهم، وقد تمّ ذلك الأمر ومُتع يأجوج ومأجوج من الخروج من ذلك السد حتى يوم القيامة، وقد روي في الحديث النبوي الشريف عن يأجوجَ ومأجوجَ من الكلام المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه:

“إنَّ يأجوجَ ومأجوجَ لَيحفِرونَ السَّدَّ كلَّ يومٍ ، حتَّى إذا كادوا يَرونَ شُعاعَ الشَّمسِ قال الَّذي عليهِم : ارجِعوا ، فستحفِرونَه غدًا . فيَعودونَ إليه كأشدِّ ما كانَ ، حتَّى إذا بلَغَ مدَّتُهمْ ، وأراد اللهُ أن يبعثَهم على النَّاسِ ، حفَروا حتَّى إذا كادوا يرونَ شُعاعَ الشَّمسِ قالَ الَّذي عليهِم : ارجِعوا ، فستحفِرونَه غدًا إن شاءَ اللهُ ، ويستَثنى فيَعودونَ إليه وهوَ كهيئَتِه حينَ تركوه ، فيحفِرونَه ويخرُجونَ على النَّاسِ ، فيُنشِّفون المياهَ”.

هل يأجوج ومأجوج من بنى آدم

إنّ يأجوج ومأجوج أمتان من بني آدم وهما من نسل يافن بن نبي الله نوح عليه السلام، وقد طُبع على يأجوج ومأجوج بالكفر وقد عُرفوا من الأقوام المفسدة في الأرض ولعلها الأشد فسادًا، وقد عُعلمت كثيرًا من أشكال فساد يأجوج ومأجوج فمنهم مَن قال إنه م كانوا يقتلون البشر ومنهم مَن قال إنهم كانوا يأكلون لحوم البشر، وقيل كذلك إنهم كانوا ينتظظرون ايام الربيع فيأكلون كل شيء أخضر ويحتملون اليابس معهم إلى مكانهم فينعمون فيه، وهو ما لم يقدر الناس على احتماله فيما بعد ولذلك كان السد الذي جعله الله تبارك وتعالى على يد ذي القرنين بمثابة المانع ما بين يأجوج ومأجوج واهل الأرض كافة حتى يأتي وعد الله.

شاهد أيضًا: هل يجوز الترحم على المنتحر

ما هي قصة يأجوج ومأجوج

لقد عُرف عن يأجوج ومأجوج شدة فسادهم في الأرض وقوتهم ومنعتهم عن الناس حتى إنّ الناس كانوا يخشون منهم لشدة فسادهم في الأرض ومنعتهم، ولما جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء سببًا فقد كان ذو القرنين سببًا في حبس يأجوج ومأجوج وراء السد بين جبلين وكان السد مصبوبًا من الحديد والنحاس وهو بناء قوي شديد لا يخرق إلا حين يشاء الله وقد كان الترك والتتر مع يأجوج ومأجوج فجُعل الترك والتتر خارج السد وفي داخله الأمتان الطاغيتان، فلما يخرجوا من الأرض فإنهم يعيثون فيها الفساد.

حديث ماذا يفعل يأجوج ومأجوج بالناس يوم القيامة

لقد روي في الحديث النبوي الشريف عن فساد قوم يأجوج ومأجوج في الأرض حينما تقوم القيامة فيكون خروجهم بمثابة العلامة الكبرى من علالمات يوم القيامة وهم بعد خروج الدجال وبعد نزول عيسى بن مريم من السماء عليه السلام، وما يأتي ذكر الحديث النبوي الشريف الذي يتكلم عما يفعله قوم يأجوج ومأجوج في الأرض يوم القيامة:

“وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهُمْ مِن كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ علَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ ما فِيهَا، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فيَقولونَ: لقَدْ كانَ بهذِه مَرَّةً مَاءٌ، وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، حتَّى يَكونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِن مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمُ اليَومَ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ، فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لا يَكُنُّ منه بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ، فَيَغْسِلُ الأرْضَ حتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ”.

اشكال ياجوج وماجوج

لقد وصفت الكتب شكل يأجوجَ ومأجوجَ فقالوا إنّ وجوههم تكون عريضة ودائرية وأنوفهم قصيرة وأرنبتها مستوية وغليظة ويطيلون شعرهم حتى يصل شعر الواحد منهم إلى كعبه وكأنه قد انتعل شعر رأسه وقيل يصنعون نعولهم من الشعر، وعيونهم صغيرة، وقد قال بعض العلماء إنّ هذه الصفات انطبقت على المغول في أثناء اجتياحهم للعالم الإسلامي فالله أعلم بكل أمر.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال من هم يأجوج ومأجوج وما هو سبب حبسهم ونكون قد تكلمنا فيه عن معلومات واسعة عن قوم يأجوجَ ومأجوجَ في الأرض وما هي شدتهم ومنعتهم ومَن هو الذي جعل السد بينهم وبين أهل الأرض وما الأحاديث النبوية الشريفة التي تحوي على دلالات على ذلك وغيره من الأمور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *