قصص الانبياء والرسل ومعجزاتهم بالترتيب

قصة هود عليه السلام

تعد قصة نبي الله هود من أعظم ما جاء في القرآن الكريم ، وقد وقعت أحداث القصة في منطقة كانت تسمى الأحقاف، وهي تُعرف الآن بالربع الخالي، وهي في شبه الجزيرة العربية، بين عُمان وحضرموت. وقد أرسله الله تعالى  إلى قوم عاد ليدعوهم إلى التوحيد وعبادة رب العالمين، وتَرْك الشِّرك الأوثان. كما أمره تعالى بتذكيرهم بعظيم نعم الله عليهم ويحذرهم من عاقبة الشرك والصدّ عن عبادة الله تعالى. لكن قوم هود عليه السلام أصروا على الشرك ولم يستجيبوا لدعوة نبيهم .

ويقال إن سيدنا هود عاش 464 عام وانه توفي و دُفن في حضرموت .أما  معجزة هود عليه السلام فكانت الريح الشديدة التي أرسلها الله تعالى على قومه لتهلكهم ، بينما نجاه تعالى ومن معه من المؤمنين. وقد ذُكرت قصة هود في عدة سور من سور القرآن الكريم،  الأعراف، هود، المؤمنون، الشعراء، الأحقاف، فصلت، الذاريات، القمر، الحاقة، الفجر. كما أن هناك سورة كاملة تسمى هود.

قصة صالح عليه السلام

حمل صالح عليه السلام  رسالة التوحيد إلى قوم ثمود بعد  انتشار عبادة الأصنام والأوثان بينهم، فدعاهم إلى عبادة الله الأحد  وشكره على ما من به علي ما من به عليهم من النِّعَم ومنها خصوبة أراضيهم وقوة أبدانهم ومهارتهم في البناء والنحت في الجبال. لكنهم أصروا على الكفر. وأما إصرار صالح وإخلاصه في الدعوة طلب قومه منه أن يأتيهم بآية ليصدقوه. وورد تفصيل ذلك في كتاب الله عز وجل.

معجزة صالح عليه السلام ، هي انشقاق صخرة كبيرة وخروج ناقة هائلة منها. وكان اتّفاق صالح عليه الصلاة والسلام، مع القوم على أنّ يكون الشرب موزعا بينهم، يوم للناقة وآخر لهم. وحذرهم النبي الكريم من المساس بالناقة لكنهم قتلوها ، وبغوا في العناد وتحدوا النبي أن يأتيهم بالعذاب، فاخبرهم أن عقاب فعلتهم سيكون شديدا وأنهم على موعد مع العذاب بعد 3 أيام، ثم تركهم ليلاقوا مصيرهم .

وبمجرد انقضاء الأيام الثلاثة، مرت الثلاثة انشقت السماء عن صيحة هائلة غير مسبوقة في فجر اليوم الرابع ، على وارتجفت الارض وتصدعت الجبال  وصعق وهلك جميع الأحياء .

(فَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا وَمِن خِزيِ يَومِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ العَزيزُ*وَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ كَأَن لَم يَغنَوا فيها أَلا إِنَّ ثَمودَ كَفَروا رَبَّهُم أَلا بُعدًا لِثَمودَ) هود.